الشعر العربي الاصيل |
شعر عن الاب
إذا ما رأسُ أهل البيتِ
وَلَّى---------------------------------- بدا لهم من
الناسِ الجفاءُ.
أبوكَ أبٌ حر وأمك حرةٌ
---------------------------------- وقد يلدُ الحرانِ
غيرَ نجيبِ.
عليكَ ببر الوالدين كليهما----------------------------------
وبر ذوي القربى وبر الأباعدِ.
- ما في الأسى من تفتت الكبدِ
---------------------------------- مثلُ أسى والدٍ
على ولدِ.
- كم بطلٍ عاشَ وهو ذو صيدٍ
---------------------------------- فرده الثكلُ غيرَ
ذي صَيَدِ.
مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ
---------------------------- فقلدَ شكلَ مَشيتهِ
بنوهُ.
- فقالَ علامَ تختالونَ؟ فقالوا:----------------------------------
بدأْتَ به ونحنُ مقلِدوهُ.
- فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ
---------------------------------- فإنا ... إن عدلْتَ
معدلوه.
- أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ----------------------------------
يجاري بالخُطى من أدبوه؟.
- وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا
---------------------------------- على ما كان
عوَّدَه أبوه.
لا يمنعكمو برُّ الأبوة أن
---------------------------------- يكونَ صنعكمو
غيرَ الذي صنعوا.
- لا يعجبنكمُ الجاهُ الذي بلغوا----------------------------------
من الولاية، والمال الذي جمعوا.
يُحْييْ بحسنِ فعالهِ
----------------------------------أفعال والدهِ
الحلاحلْ.
- كالوردِ زال وماؤه
---------------------------------- عبقَ الروائح
غيرُ زائلْ.
شعر عن الابن
رَبَّيتهُ وهوَ مثلُ
الفرخِ، أَعْظَمهُ
---------------------------------- أُمُّ الطعامِ،
ترى في جلدِه زَغَبا.
- حتى إذا آضَ كالفُحالِ شَذّبهُ
---------------------------------- أبارُه ونفى عن
منتهِ الكَرَبا.
- إني لأبصرُ في ترجيلِ لمتهِ----------------------------------
وخطِّ لحيتِه في خَدِّه عَجَبا.
- قالتْ له عرُسُه يوماً لتسمعَني----------------------------------
مهلاً فإِن لنا في أُمنَّا أرَبا.
- ولو رأتني في نارٍ مُسَعَّرةٍ
---------------------------------- ثم استطاعَتْ
لزادَتْ فوقَها حَطَبا.
(أم الطعام): المعدة، (آضَ): صارَ
الفُحَّال فَحْلُ النحلِ، (الَلّمَّةُ):
الشعر.
حَرِّضْ بَنيكَ على الآدابِ في الصِّ
---------------------------------- غَرِ (الصَّغَرِ)
كيما تقرَّ بهم عيناك في الكِبَرِ.
- وإِنما مثلُ الآدابِ تجمعُها
---------------------------------- في عَنفوان
الصِّبا كالنقشِ في الحَجَرِ.
- هيَ الكنوزُ التي تنمو ذَخَائرها
---------------------------------- ولا يخافُ عليها
حادثُ الغِيَرِ.
- إن الأديبَ إذَا زَلَّتْ به قدمٌ
---------------------------------- يَهْوي إلى
فُرُشِ الديباجِ والسُّرُرِ.
الناسُ اثنانِ ذو عِلْمٍ
ومُسْتَمِعٍ ----------------------------------
واعٍ وسائُرهُمْ كاللَّغْو والعكرِ.
غَذَوْتُكَ مولوداً وَعْلتُكَ
يافعاً ---------------------------------- تُعَلُّ
بما أدنْي إليك وتَنْهَلُ.
- إذا ليلةٌ نابَتْكَ بالشَّكْوِ لم
أَبِتْ ----------------------------------
لشَكْواكَ إِلا ساهراً أَتَمَلْمَلُ.
- كأني أنا المطروقُ دوَنكَ بالذي
---------------------------------- طُرِقْتَ به دوني
وعينيَ تَهْمُلُ.
- تَخَافُ الرَّدَىْ نَفْسِي عليكَ
وإِنها ---------------------------------- لتَعلمُ
أن الموتَ حتمٌ مؤجلُ.
- فلما بَلَغْتَ السِّنَّ والغايةَ
التي ---------------------------------- إليها
مَدَىْ ما كُنْتَ فيكَ أُؤَمِّلُ.
- جَعَلْتَ جزائيْ منكَ جَبْهاً
وغِلْظةً ---------------------------------- كأنكَ
أنتَ المنعمُ المتفضِّلُ.
- فليتكَ إذ لم تَرْعَ حَقَّ
أُبُوَّتي ----------------------------------
فَعَلْتَ كما الجارُ المجاوِرُ
يفعلُ.
- وسَمَّيْتَني باسْمِ المُفَنَّدِ
رأيُهُ ---------------------------------- وفي
رَأْيِكَ التفنيدُ لو كُنْتَ تعقلُ.
- تَراهُ مُعِداً للخِلاَفِ كأنهُ
---------------------------------- بِرَدٍّ علَى
أَهْلِ الصَّوَابِ مُوَكّ
ليس اليتيمُ من انتهى أبوَاهُ من
---------------------------------- هَمِّ الحياةِ
وَخَلَّفاهُ ذليلا.
- فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما----------------------------------
وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا.
- إن اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له
---------------------------------- أماً تخلَتْ أو
أباً مَشْغولا.
- إِن المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى
---------------------------------- لجَهالة
الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا.
احفظْ صَبيَّكَ إن تُردْ تنجو به
----------------------------------وَتَرقَّبَنَه
واسْعَ في تَنْجيبه.
- واعلمْ بأنَ خيرَ مَا تهدي به
---------------------------------- أن تبذلَ
المجهودَ في تَهْذيبهِ.
- أَدِّبْهُ أنتَ قِبلَ ما تجري به----------------------------------
للشيخِ وارفقْ عنه في تَجْريبهِ.
- أو دَعْهُ للشَّيْخِ الذي تدري به
---------------------------------- يَسْعَى
ويَرْغَبُ في سَنا تدريبهِ.
- وتجنبنَّ كُلَّ ما تعدي به
---------------------------------- مما يؤديهِ إلى
تَعْذيبهِ.
شعر عن الادب
قد يبلغُ
الأدبُ الأطفالَ في صغرٍ ---------------------------------- وليس ينفعهُم من بعدِه
أدبُ
- إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها
اعتدلْت ---------------------------------- ولا يلينُ إِذا
قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ
لكلِّ شيءٍ زينةٌ في الوَرَىْ ---------------------------------- وزِينةُ المرءِ تمامُ
الأدبْ
- قد يَشْرفُ المرءُ بآدابهِ ---------------------------------- فينا وإِنْ كانَ وضَيعَ
النسبْ
إِن الجواهرَ درّها ونضارَها ---------------------------------- هنَّ الفداءُ لجوهرِ
الآدابِ
- فإِذا اكتنزْتَ أو ادخرتَ ذخيرةً ---------------------------------- تسمو بزيِنتها على
الأصحابِ
- فعليكَ بالأدبِ المزينِ أهلهُ ---------------------------------- كيما تفوز ببهجةٍ
وثوابِ
- فلربَّ ذي مالٍ تراهُ مبعَّداً ---------------------------------- كالكلب ينبحْ من وراءِ
حجابِ
- وترى الأديبَ وإِن دَهَتْه خصاصةٌ ---------------------------------- لا يُستخفُّ به لدى
الأترابِ
كنِ ابنَ من شئتَ واكتسبْ أدباً ---------------------------------- يغنيكَ محمودُه عن
النسبِ
- إِنَ الفتى من يقولُ: ها أنذا ---------------------------------- ليس الفتى من يقولُ
كانَ أَبي
ارْبأ بنفسِكَ أن تكونَ نجيبا ---------------------------------- وازجُرْ خليلَك أن
يكونَ أديبا
- فلقد أرى موتَ الأديبِ حياتَه ---------------------------------- والعيشَ موتاً يلتقيه
ضُروبا
- وأرى جوائزَ فضلهِ وعلومهِ ---------------------------------- إِعسارَهُ والداءَ
والتعذيبا
- يا للذكاءِ يُنيرُنا بضيائهِ ---------------------------------- ويكونُ للجسمِ المضيءِ
مُذيبا
- يا للعلومِ نَظنُّها نعماً لنا ---------------------------------- فنُصيبها نِقماً لنا
وخُطوبا
- ماذا أفادكَ أن تكونَ محرراً ---------------------------------- ومحبراً ومفوَّها
ولبيبا؟
كمْ من أديبٍ فطنٍِ عالمٍ ---------------------------------- مستكملِ العقلِ مقلٍ
عديمْ
- ومن جَهولٍ مكثر ماله ---------------------------------- ذلكَ تقديرُ العزيزِ
العليمْ
ما إِن أَرى في الأرضِ والآفاقِ ---------------------------------- أدنى ولا أشْقى من
الوَرَّاقِ
- إِذا أتى في القمصِ الأخلاقِ ---------------------------------- رأيتَهُ مطيرةَ
العشاقِ
- يفرحُ بالأقلامِ والأوراقِ ---------------------------------- كفرحةِ الجنديِّ
بالأرزاقِ
عجبتُ من تناهتْ حالهُ ---------------------------------- وكفاهُ اللّهُ ذلاتِ
الطلبْ
- كيفَ لا يقسمُ شَطْري عُمْرِه ---------------------------------- بينَ حالينِ نعيمٍ
وأدبْ
- ساعةً يمتعُ فيها نفسَهُ ---------------------------------- من غِذاءٍ وشرابٍ منخبْ
- ودُنُوٍ من دمىً هنَّ له ---------------------------------- حين يشتاقُ إِلى اللعبِ
لعبْ
- فإِذا ما نالَ من ذا حظَّهُ ---------------------------------- فحديثٌ ونشيدٌ وكتبْ
- مرةً جدٌ وأخرى راحةٌ ---------------------------------- فِذا ما غَسَقَ الليلُ
انتصبْ
- فقضى الدنيا نهاراً حقَّها ---------------------------------- وقضى للّهِ ليلاً ما
وَجَبْ
- تلكَ أقسامٌ متى يعملْ بها ---------------------------------- دهرَه يسعدْ ويرشدْ
ويصبْ
بعد
أسبوعين سوف نقدم لكم الشعر عن
الامانة والام والاعمي