قصة قصيرة:  اللص و الشيطان

 

كان بمدينة بابل في قديم الزمان رجل تقي وورع ، يعيش علي ما يقدمه له أتباعه ومريدوه من عطايا وهبات ، وكان سعيدا في حياته وفي ذات يوم زار هذه

أحد أتباعه ثورا ورأي أحد اللصوص الثور في بيت الرجل التقي فعزم علي سرقته وعندما خيم الليل ذهب الرجل في الظلام لسرقة هذا الرجل التقي وكان في

نفس الوقت يسير في الشارع الشيطان الذي تجسد علي هيئة رجل وكان يريد أن يقتل الرجل التقي لأنه جعل كثيرا من الناس الحلفاء له أن يؤمنوا ويتركوه

فتقابل الشيطان مع اللص قريبا من البيت فسأله اللص من أنت قال أنا الشيطان فقال اللص أن رجل من رجالك المطيعين لك وأنا ذاهب الان إلى بيت الرجل

التقي لكي أسرق ثوره، فقال الشيطان أن ذاهب لكي أقتله فهو جعل كثيرا من الناس يؤمنوا ويفعلوا خيرا فذهبا مع بعضهما وعندما وصلا قال اللص في

نفسه(إذا قتل الشيطان الرجل فسوف يصرخ الرجل ويأتي الجيران ويمسكوا بي ولن أستطيع أن أسرق الثور) وكان الشيطان يقول في نفسه (لو سرق هذا

اللص الثور سوف يستيقظ الرجل ولن أستطيع أن أقتله) فقال الشيطان سوف أذهب أنا أولا أقتل الرجل ومن ثم أسرق أنت الثور قال اللص:لا أسرق أنا الثور

ومن ثم تقتل الرجل فتضاربا الاثنان وعلي صوتهما حتى أستيقظ الرجل التقي والجيران وعندما رأي الاثنان ذلك هربا ولم يسرق الرجل ولم يقتل